المقدمة:

العلكة هي مادة صمغية تستخدم عادة للمضغ، وتتكون من مكونات رئيسية مثل لبان البخور ومواد تحسين الطعم والملونات يمكن الحصول على لبان البخور من شجرة الكندر المتواجدة في مناطق مثل شبه الجزيرة العربية وشمال الصومال وأثيوبيا.

يُعتبر العلكة أكثر من مجرد لذة للمضغ إذ تعتبر مصدرًا محتملاً للفوائد الصحية، حيث يُظهر البحث العلمي أن مضغ العلكة يمكن أن يلعب دورًا في تحسين عدة جوانب من الصحة.

تاريخ العلكة:

تمتلك العلكة تاريخًا طويلًا يعود إلى العصور القديمة استخدمت بعض الثقافات القديمة الصمغ كمادة لاصقة للأشياء والمواد المختلفة وفي القرن التاسع عشر، ابتكر توماس آدامز، الأمريكي، عملية تصنيع العلكة الحديثة بدأ آدامز بترطيب قطعة من الصمغ بالماء الساخن ثم أضاف السكريات إليها ولم يكن يعرف حينها أنه قد وضع الأساس لصناعة العلكة الحديثة التي نعرفها اليوم.

تصنيع العلكة:

تتم صناعة العلكة عادةً من لبان البخور، الذي يتم الحصول عليه من شجرة الكندر يتم تحضير العلكة عن طريق ترطيب اللبان بالماء الساخن وإضافة المواد الملونة والمحسنة للطعم ومن ثم يمكن إضافة نكهات مختلفة لتلبية تفضيلات الذواقة المتنوعة.

أنواع العلك:

1. العلك السكري:

يحتوي على سكر ويعتبر تسلية للفم يجب استهلاكه بحذر لأنه قد يؤدي إلى زيادة تسوس الأسنان.

2. العلك الغير سكري:

 يتم صنعه باستخدام محليات صناعية بدلاً من السكر وهو خيار أفضل للأشخاص الذين يحاولون تجنب السكر أو لديهم مشاكل صحية مرتبطة بالسكر.

3. العلك المضاد للبكتيريا:

هذا النوع من العلك يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا مثل الكلورهيكسيدين، ويستخدم للمساعدة في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة

والحد من تكوّن البلاك.

تأثير العلك على الصحة الفموية:

على الرغم من فوائده المحتملة، يجب مراعاة بعض النقاط الهامة عند استهلاك العلك للحفاظ على صحة الفم:

1. اختيار علك غير سكري:

العلك السكري يمكن أن يزيد من خطر تسوس الأسنان لذا، من الأفضل اختيار أنواع العلك غير السكري التي تحتوي على محليات صناعية بدلاً من السكر.

2. الحفاظ على نظافة الأسنان:

 العلك يمكن أن يعلق بين الأسنان ويزيد من تراكم البلاك للحفاظ على صحة الأسنان، يجب أن يتم تنظيف الأسنان بشكل جيد بعد استهلاك العلك.

3. احرص على استخدام العلك كجزء من روتين العناية الفموية:

 يجب أن يكون العلك جزءًا من نظام العناية الفموية الشامل، بما في ذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان وغسل الفم بالمضمضة.

العلكة لها العديد من الفوائد المحتملة على الصحة، وتشمل بعض هذه الفوائد:

1. تعزيز الهضم:

 مضغ العلكة يمكن أن يحفز إفراز العصارات المعديّة والإنزيمات المسؤولة عن هضم الطعام، مما يمكن أن يساعد في تحسين عملية الهضم.

2. تحفيز الدورة الدموية:

عند مضغ العلكة، يزيد تدفق الدم إلى الفم والجوارب، وهذا يمكن أن يعزز الدورة الدموية ويساعد في توصيل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة بشكل أفضل.

3. تخفيف التوتر والقلق:

مضغ العلكة يمكن أن يكون مهدئًا للأعصاب ويقلل من مستويات التوتر والقلق، وبالتالي يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية.

4. تقليل الشعور بالجوع:

 بعض أنواع العلكة تحتوي على مادة السوربيتول التي تساعد في تقليل الشعور بالجوع والحاجة للسكريات.

5. تقوية عضلات الفك والوجه:

 مضغ العلكة يمكن أن يكون تمرينًا لعضلات الفك والوجه، مما يمكن أن يكون مفيدًا خصوصًا للإناث.

6. تحسين التركيز والذاكرة:

تعزز العلكة من تدفق الدم إلى المخ، مما يمكن أن يعزز من التركيز والوعي وتحسين الذاكرة.

7. تحسين رائحة الفم:

العلكة الخالية من السكر تساهم في تحسين رائحة الفم والتخلص من الروائح الكريهة.

8. تقليل تسوس الأسنان:

العلكة التي تحتوي على الكزانثان، مادة موجودة في بعض أنواعها، يمكن أن تقلل من تشكل تسوس الأسنان.

الاعتبارات النهائية:

على الرغم من الفوائد الصحية المحتملة للعلكة، يجب أن يكون الاعتدال يجب تناول العلكة بحذر وبشكل معتدل لتجنب أي تأثيرات جانبية محتملة كما يجب اختيار العلكة التي تحتوي على مكونات صحية وتجنب العلكة الزائدة في السكريات بالاعتدال، يمكن للعلكة أن تكون إضافة مفيدة لأسلوب حياتك الصحي.

في الختام:

1.      يمكننا القول إن مضغ العلكة يمكن أن يكون أكثر من مجرد عادة اجتماعية إنها عادة مفيدة صحيًا تقدم العديد من الفوائد الصحية القيمة.

2.       تحفز العلكة الهضم وتقلل من الشعور بالجوع، وتساعد في تحسين التركيز والذاكرة، وتخفف من التوتر والقلق إضافةً إلى ذلك، تقوي عضلات الفك والوجه وتساعد في تنظيف الفم وتحسين رائحته.

3.      يجب أن يتم استهلاك العلكة بحذر وبشكل معتدل، ويُفضل اختيار العلكة التي تحتوي على مكونات طبيعية وخالية من السكريات الزائدة.

4.      لا تكون العلكة بديلًا لنمط حياة صحي وغذاء متوازن يجب أن تكون جزءًا من نهج صحي شامل يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام وتناول طعام صحي وشرب الماء بكميات كافية.

5.      لذا استمتع بمضغ العلكة بحذر، وابتعد عن الإفراط فيها، واستفد من فوائدها الصحية على الصحة والرفاهية العامة.

قم بتنفيذ التجربة بنفسك من خلال منصة ڤلابي لمعامل العلوم الافتراضية