قياس كمية الماء الذي تمتصه الحزازيات
17 April, 2023

قياس كمية الماء الذي تمتصه الحزازيات

  • 0 التعليقات

المقدمة:

لعل الحدائق والغابات من أكثر الأماكن المحببة إلى النفس بما تحفل به من النضارة والجمال الذي حبا الله - سبحانه وتعالى - الطبيعة به، كما يبدو في الشكل ١الذي تبوح فيه تلك الحديقة بجمالها.إذا طلب إليك كتابة قائمة بأسماء جميع النباتات التي تعرفها فإنها قد تتضمن الأشجار والأزهار والخضراوات والفاكهة، والمحاصيل الزراعية ومنها القمح والأرز والذرة. تتراوح أنواع النباتات التي تم اكتشافها بين ٢٦٠٫٠٠٠إلى ٣٠٠٫٠٠٠ً نوع تقريبًا. ويعتقد العلماء أنه ما زال هناك العديد من الأنواع التي لم يتم اكتشافها، وخصوصا ً في الغابات المطيرة. وتعد النباتات مصدرًا رئيسًــا لغذاء الإنســان والمستهلكات الأخر.

 

عناصر المقالة:

1.   خصائص النباتات:

2.       تصنيف النباتات:

3.      النباتات اللاوعائية اللابذرية

4.       الحشائش الكبدية:

5.       الحشائش البوقية :

6.       النباتات اللاوعائية والبيئة:

7.       النباتات الوعائية اللابذرية:

8.       أنواع النباتات الوعائية اللابذرية:

9.       السرخسيات :

10.   حزازيات قدم الذئب :

11.   ذيل الحصان:

12.   أهمية النباتات اللابذرية:

13.   استخدامات النباتات الوعائية اللابذرية:

14.   الختام:

 

خصائص النباتات:

تختلف النباتات في أحجامها؛ إذ تتراوح بين نباتات مجهرية ومنها السرخسيات المائية، إلى أشجار عملاقة، ومنها شجرة الخشب الأحمر السكويا العملاقة التي قد يزيد طولها علــى ١٠٠م. ولجميع النباتات جذور أو أشباه جذور تعمل على تثبيتها في الأرض، أو الصخور، وربما تثبيتها على النباتات الأخــرى. وقد وهــب الله عز وجل للنباتــات تكيفات للعيش فــي جميع البيئات الموجودة فــي الأرض تقريبًا، حيث ينمو بعضها في المناطق القطبية المتجمدة، في حين تنمو أنواع أخري في الصحراء الجافة الحارة. وتحتاج جمـــــيع النباتات إلى الماء، حتى أن بعضها لا يستطيع العيش إلا إذا غمر في الماء المالح أو المــــاء العذب.

تصنيف النباتات:

تُصنف المملكة النباتية إلى مجموعات رئيسية تُسمى أقســاماً. ويقابل القسم في المملكة النباتية الشــعبةَ في الممالك الأخرى. ويصنف العلماء النباتات في مجموعتين رئيسيتين، هما النباتات الوعائية، والنباتات اللاوعائية.

النباتات الوعائية Vascular Plants:

تحتوي على تراكيب أنبوبية الشكل تنقل الماء والمواد المغذية والمواد الأخرى داخل النبات.

النباتات اللاوعائية Non Vascular Plants:

تفتقر إلى أنبوبية الشــكل تنقل الماء ، وتستخدم طرائق أخرى لنقل الماء والمواد داخلها.

 

النباتات اللاوعائية اللابذرية:

إذا طلب إليك ذكر أجزاء النبات فمن المؤكد أنك ستذكر الجذور والأوراق والأزهار، وقد ّ تتذكر أن النباتات تنمو من البذور. غير أن ُ بعض النباتات - وتسمى النباتات اللاوعائية - لا تنمو من البذور وليس لها تلك الأجزاء التي ذكرتها. ويظهر(الشــكل ٢)بعض هذه النباتات. سُمْك  النباتات اللاوعائية عادة ً لا يتجاوز عدد ً ا قليلا مــن الخلايا، ويتراوح طولها بين ٢و ٥ً ســم. ولهذه النباتات أشباه سيقان وأشباه أوراق خضراء اللون، ولها  بدلاً من الجذور الحقيقية جذور ليفية  تُسمى أشباه جذور Rhizoids تعمل على تثبيت النبات في مكانه. وتنمو معظم النباتات اللاوعائية في مناطق رطبة، وتمتص الماء مباشــرة عبر غشاء الخلية والجدار الخلوي، وليس النباتات اللاوعائية أزهــار أو مخاريط لإنتاج البذور، بل تتكاثر بواسطة الأبواغ. ومن النباتات اللاوعائية: الحزازيات، والحشائش الكبدية، و الحشائش البوقية.

الحزازيات:

 تصنف معظم النباتات اللاوعائية إلى حزازيات، كما في الشكل ٢. وتمتاز بوجود أشباه أوراق تنمو بشكل منظم حول أشباه السيقان، وتكون أشباه الجذور فيها مكونة من الكثير من الخلايا. وتنمو أحيانا أشباه سيقان تحمل تراكيب كأسية الشكل توجد داخلها خلايا تكاثرية تسمى الأبواغ. وتوجد الحزازيات دائما على جذوع الأشجار أو الصخور أو الأرض. ورغم أنها تنمو في المناطق الرطبة إلا أن بعضها تكيف للعيش في الصحراء.




 


الحشائش الكبدية:

 كان الناس في القرن التاسع يعتقدون أن هذا النبات مفيد في علاج أمراض الكبد، ولهذا سمي بهذا الاسم. وتمتاز هذه النباتات بأنها لا جذور لها، وجسمها مسطح يشبه الأوراق، كما في الشكل ٢ ، ولها عادة أشياء جذور تتكون من خلية واحدة.


 




الحشائش البوقية :

قطرها أقل من ٢,٥ سم، مثل نبات العشبة ذات القرون ولها جسم مسطح كما في حشيشة الكبد، انظر الشكل ٢. وعلى عكس بقية النباتات اللاوعائية فهي تحتوي على بلاستيدة خضراء واحدة فقط في كل خلية من خلاياها. وقد أخذت هذه النباتات اسمها من شكل التراكيب التي تنتج البوغ الذي يشبه البوق (قرن الماشية).

النباتات اللاوعائية والبيئة:

الحزازيات و حشيشة الكبد ضروريتان للبيئة في العديد من المناطق. ومع أنها تحتاج إلى مناطق رطبة لتنمو وتتكاثر إلا أن الكثير منها يستطيع المقاومة طويلاً في فترات الجفاف، كما أنها تمتاز بقدرتها التي خلقها الله لها على النمو في التربة القليلة السمك التي لا تستطيع النباتات الأخرى النمو فيها، كما في الشكل ٣. تحمل أبواغ الحزازيات و حشيشة الكبد بواسطة الرياح، وتستطيع النمو لتصبح نباتات جديدة إذا توافرت الظروف المناسبة؛ بالحزازيات من أوائل النباتات التي تنمو في البيئات الجديدة أو غير المستقرة، كسهول الصهارة (اللابة) التي تنتج من البراكين أو أراضي الغابة التي تعرضت للاحتراق، وتسمى المخلوقات التي تنمو أولا في البيئات الجديدة أو غير المستقرة الأنواع الرائدة Pioneer Species . وينمو النباتات الرائدة وموتها تتجمع المواد المتحللة. وقد وهب الله عز وجل لها القدرة على تحطيم الصخور بشكل بطيء، مما يؤدي إلى تكوين تربة جديدة. وعندما تتكون كمية كافية من التربة تستطيع مخلوقات حية أخرى الانتقالية إلى المنطقة.

لماذا تعد النباتات الرائدة مهمة في البيئات غير المستقرة؟



النباتات الوعائية اللابذرية:

تنمو السرخسيات بالقرب من بعض الحزازيات، كما في الشكل ٤، وهما يتشابهان في شيء واحد؛ فكلتاهما تتكاثر بالأبواغ لا بالبذور، بينما تختلف السرخسيات عن الحزازيات في احتوائها على أنسجة وعائية. ويتكون النسيج الوعائي في النباتات الوعائية اللابذرية - ومنها السرخسيات - من خلايا طويلة أنبوبية الشكل تحمل الماء والأملاح المعدنية والغذاء داخل خلايا النبات. ولكن هل فكرت في أهمية النسيج الوعائي وفائدته للنبات ؟ يبلغ سمك النباتات اللاوعائية كالحزازيات عددا قليلاً من الخلايا، لذا تمتص كل خلية الماء مباشرة من البيئة. وبذلك لا تستطيع أن تنمو إلى طول كبير، أما النباتات الوعائية فتستطيع النمو إلى طول أكبر وسمك أكثر؛ لأن النسيج الوعائي يوزع الماء والمواد المغذية فيها إلى جميع الخلايا.


 


أنواع النباتات الوعائية اللابذرية:

 تضم النباتات الوعائية بالإضافة إلى السرخسيات الصنوبر الأرضي والحزازيات المسمارية وذيل الحصان. وقد عرف حتى الآن نحو ۱۰۰۰ نوع من الصنوبريات الأرضية والحزازيات المسمارية وذيل الحصان. أما السرخسيات فهي أكثر توافرًا؛ إذ يعرف منها على الأقل ۱۲۰۰۰ نوع. وبالإضافة إلى هذه الأعداد فإن العديد من النباتات الوعائية اللابذرية لم تعرف إلا من خلال سجل الأحافير؛ فقد ازدهرت قبل ٢٨٦ - ٣٦٠ مليون عام؛ حيث كانت تلك الفترة تمتاز بالدفء والرطوبة. وكما يُظهر سجل الأحافير فإن بعض أنواع نبات ذيل الحصان نمت ليصل طولها إلى ١٥ مترا، على عكس الأنواع الحديثة التي تنمو ويتراوح طولها بين متر إلى مترين تقريبا.

 

السرخسيات :

أكبر مجموعات النباتات الوعائية اللابذرية، وتمتاز بأشكالها المختلفة الموضحة في الشكل ٥. ولها سيقان وأوراق وجذور. تسمى أوراق السرخسيات بالسعف، وهي تتكاثر بالأبواغ التي توجد في تراكيب خاصة على السطح السفلي للأوراق لها، وتشير الدلائل التي استنتجها العلماء من خلال طبقات الصخور إلى أن معظم اليابسة قبل ٣٦٠ مليون عام كانت تقع في المنطقة الاستوائية، وقد غطت المستنقعات مساحات شاسعة من الأرض، وكانت تنمو فيها أشجار السرخسيات الطويلة. وقديما كانت أطوال أشجار السرخسيات تصل إلى ما يقارب ٢٥م، وهذا أطول كثيرا من أشجار السرخسيات في

هذه الأيام التي لا يزيد طولها على 3 إلى 5 أمتار، وتعيش في المناطق الاستوائية من العالم.


 

حزازيات قدم الذئب :





صنف الصنوبريات الأرضية والحزازيات المسمارية إلى مجموعة من النباتات تسمى حزازيات قدم الذئب. ورغم أنها أقرب إلى السرخسيات منها إلى الحزازيات إلا أن لهذه النباتات الوعائية اللابذرية أوراقها إبرية الشكل. وتحمل الأبواغ في تركيب صغير يشبه مخاريط الصنوبر يوجد في نهاية الساق. وتعيش الصنوبريات الأرضية، الموضحة في الشكل ٦، في المناطق القطبية امتدادا إلى المناطق المدارية، ولكنها نادرًا ما تتوافر بأعداد كبيرة كما أنها مهددة بالانقراض في بعض المناطق بسبب استخدامها في تصنيع أكاليل الورد وأغراض الزينة الأخرى.

ابن تتكون الأبواغ في حزازيات قدم الذئب ؟

تشبه الحزازيات المسمارية الصنوبريات الأرضية، وقد تكيف نوع واحد منها للعيش في الصحراء، حيث يجف النبات عندما يشح الماء ويبدو ميتا، وعندما يتوافر الماء تنمو الأوراق الخضراء مرة أخرى، ويبدأ في تصنيع الغذاء. ويستطيع النبات تكرار ذلك عدة مرات إذا مر بالظروف نفسها.




ذيل الحصان:

يمتاز نبات ذيل الحصان بتركيب الساق الفريد من نوعه بين جميع النباتات الوعائية؛ فهو مجوّف محاط بنسيج وعائي حلقي، ويمتاز باحتوائه على عقد تنمو في كل عقدة أوراق حول الساق، وتستطيع رؤية هذه العقد في الشكل .. أما إذا محبت ساق أحد أنواع نباتات ذيل الحصان فسوف يتفتت إلى أجزاء. تتكون الأبواغ في هذه النباتات كما في حزازيات قدم الذئب من تراكيب تشبه المخاريط توجد في قمة الساق. ويحتوي ساق ذيل الحصان على مادة السيليكا الموجودة أيضًا في الرمل، لذا فقد استخدمت هذه النباتات على مر العصور في تلميع الأشياء وشحذها وتنظيف أدوات الطبخ.


أهمية النباتات اللابذرية:

عندما مات الكثير من النباتات اللابذرية في العصور القديمة، غمرت بالماء والطين قبل أن تتحلل، ومع تراكم هذه النباتات وتعرضها للضغط والحرارة تحولت إلى فحم حجري في عملية استغرقت ملايين السنين. وفي أيامنا هذه تحدث العملية نفسها في المستنقعات وهي مناطق فقيرة في تصريف المياه ، فالنباتات في هذه المستنقعات غالبا ما تكون لا بذرية السرخسيات والحزازيات. البحث عندما تموت نباتات المستنقعات يقلل التراب المشبع بالماء من سرعة تحللها. ومع مرور الزمن تتعرض بقايا النباتات هذه لضغط شديد، وتتحول إلى مادة تسمى الحث؛ حيث يتخذ في المناطق الفقيرة وقودا لرخص ثمنه، كما في الشكل . ويعتقد العلماء أن الحث إذا تعرض لضغط أكبر وطمر فإنه يتحول إلى فحم حجري.

 


استخدامات النباتات الوعائية اللابذرية:

 كثير من الناس يستخدمون السرخسيات لتزيين منازلهم، كما يقومون بزراعتها في المناطق المظللة من الحدائق المنزلية. ويعد الخث مهما في تحسين نوعية التربة. كما تستعمل بعض أنواع الحزازيات والسرخسيات في تصنيع السلال. وعلى الرغم من عدم استخدام الحزازيات غذاء، إلا أن بعض أجزاء النباتات الوعائية اللابذرية يمكن أكلها، ومنها أشباه الجذور والأوراق الصغيرة. كما أن السيقان الجافة في بعض أنواع ذيل الحصان تطحن وتحول إلى طحين. وقد استخدم الإنسان النباتات اللابذرية علاجا شعبيا لمئات السنين، ومن ذلك استخدامه السرخسيات لعلاج الحروق واللدغات والحمى وقشرة الرأس.

 

  الختام:

1.  يظهر وضوحًا أن النباتات تشكل عنصرًا أساسيًا في الحياة على الأرض من خلال تنوعها الكبير.

2.  تتكيف النباتات مع مختلف البيئات، سواء كانت صحارى جافة أو غابات مطيرة رطبة. تتباين خصائصها، فتجمع بين الأنواع الصغيرة المجهرية والأشجار العملاقة، وتعتبر مصدرًا رئيسيًا للغذاء والموارد الحيوية.

3.  تقوم النباتات بالتأثير البيئي والإسهام في تحسين الظروف البيئية. على سبيل المثال، النباتات الرائدة تلعب دورًا هامًا في إعادة تأهيل البيئات غير المستقرة، حيث تعمل على تكوين التربة وتوفير بيئة الكائنات الحية الأخرى.

4.  يجدر بنا الاعتناء بالنباتات والمحافظة على تنوعها البيولوجي. إذ تلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة الهواء، وتوفير الطعام، وصنع الأدوية. كما يجب علينا فهم أهمية الحفاظ على البيئة وتوازن النظام البيئي لضمان استمرارية الحياة على كوكب الأرض.


قم بتنفيذ التجربة بنفسك من خلال منصة ڤلابي لمعامل العلوم الافتراضية

0 التعليقات

  • {{ comment.comment }}

    • {{ reply.comment }}

  • لا تعليقات