المقدمة:
هل تساءلت يومًا عن السبب وراء انتقال العالم بسلاسة من أشعة الشمس الساطعة إلى ليال مضيئة بسحرها؟ إن تناوب النهار والليل أسر الإنسانية منذ بداية الزمان، مستحضرًا شعورًا بالدهشة والفضول حيال القوى التي تحكم كوكبنا. في هذا المقالة، نغوص عميقًا في فك اللغز وراء هذا النور والظلام
عناصر المقالة:
1. ما سبب حدوث الليل والنهار؟
2. الأرضُ تدورُ:
3. الحركة الظاهرية:
4. الظل:
5. ما سبب حدوث الفصول الأربعة؟
6. محور الأرض مائل:
7. الفصول الأربعةُ:
8. كيف يبدو القمر؟
9. القمر والأرض:
10. الختام:
كيَف يمكُن أن يكوَن الوقُت عصًرا في المملكِة العربيِة السعوديِة، وليًلا في أستراليا؟ الجواُب أنَّ الأرَض تتحرُّ ك. وقد اعتقَد النَّاُس
قديًما أنَّ الأرَض ثابتٌة، وأنَّ الشَّمَس تدوُ ر حوَ لها. نحُن نعلُم الآَ ن أنَّ الأرَض تتحرَّك حوَل الشَّمِس.
تدور الأرضُ باستمرار حول الشمس، وتدور أيضًا حول مِحْوَرِهَا. المحور خط حقيقي أو وهمي يدور حوله الجسم، ويمل الخطُّ المتقطِّعُ في الشكل أدناه محور الأرض، وهو خط وهمي يصل بين القطبين الشمالي والجنوبي للأرض. تتِمُّ الأرضُ دورة كاملةً حول محورها كل يوم. وتسمى هذهِ الدورة دورة الأرضِ اليومية وتَتِمُ في ٢٤ ساعةً. وتقسَّمُ السَّاعَةُ إلى ٦٠ دقيقة، والدقيقة إلى ٦٠ ثاني
تدور الأرضُ باستمرار حول محورها، مما يجعلنا نحنُ ـ سكَانَ الأرضِ ـ نرى باستمرار أجزاء مختلفةً منَ السَّماءِ. وتبدو لنا الأجرامُ السَّماوِيَّةُ وكَأَنَّهَا هِيَ الَّتي تتحرَّكُ حولَ الأَرضِ. وهذا ما يحدث أيضًا للشَّمس؛ فهي تبدو لنا بينَ الشروق والغروب في أثناء اليوم وكأنها هي التي تتحرك. هذه الحركة التي تبدو لنا تُسمى الحركة الظاهرية للشَّمس، حيثُ إِنَّ هذه الحركة ليســــت حقيقية.
وفي أثناء دوران الأرض حول محورها تكون جهة الأرض المقابلة للشَّمس مضيئة، فيكونُ النَّهارُ. بينما تكون الجهة الأخرى البعيدة عن الشمس مُظلمة فيكون الليل. ومع استمرار دوران الأرض حول محورها يتعاقب الليلُ والنَّهارُ اللَّدَانِ يتكوَّنُ منهما.
يتكوّن الظل عندما يعترضُ جسم ما مسار الأشعة، فلا تستطيع المرور عبر ذلك الجسم؛ ويتكون نتيجة لذلك منطقة معتمةٌ خلف الجسمِ تسمَّى الظل. يتغيرُ طول واتجاه الظل مع تغير موقع الشمس في السماء، فيكون الظل طويلاً في الصباح الباكر، ثم يأخذُ في القصر، ويتغير اتجاهه تدريجيا كُلَّما ارتفعتِ الشمسُ في السماء، ويصبحُ أقصر ما يكون عندَ الظَّهيرةِ، ثمَّ يزداد الطول تدريجيا في الاتجاه المعاكس، ويستمرُّ على هذا النحو حتّى الغروب.
لا تدور الأرض حول محورها فقط، وإنما تدور أيضًا حول الشمس في مدار إهليلجي. المدار هو المسار الدائري أو شبه الدائري الذي يسلكه الجسم المتحرك حول جسم آخر. والشكل الإهليلجي شكل يشبه البيضةَ؛ أَي أَنَّه ليس دائريا تمامًا. يستغرق دوران الأرض حولَ الشَّمسِ ٣٦٥,٢٥ يومًا، أي سنة ميلاديةً واحدةً. وتسمى هذه الدورة دورة الأرض السنوية.
محور الأرض مائل:
محور الأرض ليس رأسيا، إِنَّهُ يميلُ عن الرأسي بزاوية مقدارها ٢٣,٥. ويبقى هذا الميل في الاتجاه نفسه خلال دورانِ الأرض حول الشمس، ممَّا يسبب سقوط أشعة الشمس على سطح الأرض بزوايا مختلفة. لذا فإن نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي يستقبل كلّ منهما ضوء الشمس بكميات مختلفة على الدوام. تحدث الفصول الأربعةُ إِذًا بسبب ميلان محورِ الأرض، وبسبب دورانها حولَ الشَّمس.
كيف يسبب ميل محور الأرض الفصول الأربعة؟ عندما يكون ميل نصف الكرةِ الشَّمالي نحوَ الشَّمسِ تزداد شدة الضوء والحرارة الساقطة عليه، فيحل فصل الصيف، بينما يحلُّ فصل الشتاء في نصف- الكرة الجنوبي. وبعد ستة أشهر تقريبًا يحدث العكس، فيكون ميل نصف الكرة الجنوبي نحو الشمس، ويحلُّ فصل الصيف هناك، بينما يحلُّ فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
كيف يبدو القمر؟
في كثير من الليالي يبدو لنا القمرُ أكبر وأكثرَ إِنارَةً مِنَ الأجرامِ السَّماوية الأخرى. إلا أن القمر لا يصدر ضوءا خاصا به كالنجوم. أما ما نراهُ مِنْ ضوء القمرِ فبسبب انعكاس ضوء الشمس الساقط عليه. كثيرًا من الأرض، وليسَ لَهُ غِلافٌ جوي، كما أنَّ سطحه خالٍ من الماء، ودرجة الحرارة على سطحه عالية جدا في النَّهارِ، حيثُ تكون درجة الحرارة كافية لغلي الماء، وباردةً جدا ليلاً، حيثُ تنخفض لدرجة تقل عن درجات الحرارة عند قطبي ا لذا فإنَّ هذه الظروف لا تدعم الحياة على القمر. الأرض. ولعلنا نلاحظ إشارة واضحةً إلى اختلاف إضاءة الشمس عن القمر.
القمر أقرب أجرام الفضاء إلى الأرض؛ وهوَ يبعد عنها مسافة ٣٨٤٠٠٠ كم. وهوَ يُشبه الأرضَ في بعض الخصائص؛ فالصُّخور التي على سطحهِ تُشبه الصخور التي على الأرض. ولكنَّ هناك فروقا بينَ القمر والأرض في خصائص أخرى؛ فالقمرُ أصغر.
1. إن الظواهر الفلكية الرائعة التي نشهدها تكمن في دورة الأرض المتواصلة حول محورها والتدوير الإهليلجي حول الشمس، مما يجعل حياتنا تتأثر بالتغيرات الموسمية وظاهرة الفصول الأربعة.
2. فهم سبب حدوث الليل والنهار يفتح لنا أبواب التعرف على كيفية تفاعل الكواكب والشمس والقمر، وكيف يلعب ميل محور الأرض دورًا رئيسيًا في هذا العرض الكوني.
3. من خلال تتبع زاوية الضوء والظل والتغيرات في الطول الظاهر للظل، نحن نشهد على هذا الفن السماوي الذي يستمر منذ الأزل.
0 التعليقات
{{ comment.user.name }}
{{ comment.created_at }}
{{ comment.comment }}
{{ reply.user.name }}
{{ reply.created_at }}
{{ reply.comment }}
أضف تعليق